وفقاً لنهج رائد من سياسة حكيمة وواعية ومدركة لأهمية الخطاب الديني الوسطي، وإيماناً منها بأن الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله بفهم الصحابة والتابعيين وأعلام الأمة من بعدهم هو أفضل طريقة لإعداد جيل واعٍ يتم تأسيسه على قواعد صلبة ومتينة ومنضبطة بضوابط الفقه والدين والتفسير وسائر علوم الشريعة ليكون واعياً وبعيداً عن الأفكار والآراء الفكرية الخاطئة.

ومن هذا المبدأ اتسعت دائرة الاهتمام لأنشاء كلية تهتم بالعقيدة الصحيحة، والتفسير والحديث، والفقه وأصوله. وكان القصد من وراء ذلك إعداد كوادر متخصصة في العلوم الشرعية.

فبتوفيق الله جل وعلا ومنه وكرمه ثم بتظافر جهود القائمين على تأسيس الكلية وإخلاص عملهم لله تعالى وصدق النوايا في تأسيس الكلية علي قواعد سليمة ومتينة تنطلق من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومراعاة مقاصد الشريعة القراء فقد تميزت كلية علوم الشريعة بمنهجها الصحيح والسليم والوسطي الخالي من البدع والغلو والتطرف، المتبع للكتاب والسنة بفهم سلف الامة من الصحابة والتابعين يتسم بالسماحة في تعامله والمثانة في دلائله كما تمتاز بتدريس العقيدة الوسطية الصحيحة، النابعة من الكتاب والسنة والابتعاد عن الآراء الفكرية والجدل العقيم. وتمتاز الكلية بتدريس بعض المقررات الحديثة مثل القواعد العقائدية، ومقاصد الشريعة، والسياسة الشرعية، وأصول الحوار وأدب الخلاف، كما تتميز بالفصل الكامل ما بين الذكور والاناث أثناء الدراسة كما أن من يدرس الطالبات أعضاء هيئة تدريس من العنصر النسائي في جميع التخصصات.

حيث تأسست كلية علوم الشريعة الخمس سنة 2015 م، وقد بدأت العملية التعلمية بالكلية في العام الجامعي 2015 – 2016 م علي حسب ما خطط لها.

وتضم الكلية ثلاث أقسام وهي: (قسم أصول الدين - قسم التفسير والحديث - قسم الفقد وأصوله - قسم القراءات).